مشروع " اعادة تدوير مخلفات النخلة "
2017-03-16 08:04 PM
مشروع " اعادة تدوير مخلفات النخلة "
بعد أن تقاعد سيف راشد الدهماني من عمله كموظف، وجد أن الوقت أصبح مناسباً لاستغلال هوايته في البحث عن كل ما هو تراثي، كي يصيب عصفورين بحجر واحد، وهو إعادة تدوير مخلفات النخلة، ويستثمر ذلك في زيادة دخله. بحث الدهماني عن كل ما يتخلف عن العناية بالنخلة من تشذيب وتقليم، فوجد - حسب قوله - الكثير من الخير الذي يمكن أن يتحول إلى منتجات مطلوبة بكثرة؛ لأن المواطن والمقيم يهوى الحصول على قطعة طبيعية يمكن أن تستخدم زينة للمنزل والمكتب والسيارة كديكور، أو أداة مفيدة من التراث المحلي..
وأعطت النخلة للدهماني العديد من الأفكار التي نفذها في شكل قطع وأشكال جميلة، ولايزال يطمح بتقديم الكثير من الأفكار المعاصرة التي تتقاطع مع التراث المحلي.. ويحرص على المشاركة في المعارض المتنوعة سواء كانت في داخل الدولة وحتى خارجها.. ومن جانب آخر فإن الزائر لمحل الدهماني الكائن في منطقة مسافي سيجد الكثير من الأشياء الرائعة، التي تعتمد على النخيل، وتنطلق منها بأشكال متعددة وأفكار مبتكرة، مثل السرير والكراسي والطاولات وأشكال متنوعة من جريد النخل، كما أن سعف النخل يمكن أن نصنع منه السرود والمجبة والمغرافة والسلات المختلفة الأحجام، أما ليف النخل فنعمل منه الحبال وغير ذلك.
أوعية وسلال
يضيف: «لكل جزء من النخلة عندما يقتطع فائدة، وكان ليف النخلة يفتل ويحول لحبال قوية لا تتأثر بالحرارة على مدى سنوات طويلة، أما جريد النخلة وهو السعفة فقد كان يشكل جوانب البيوت من غرف ومطابخ وأسوار، كما كان الجذع يشكل سقف المكان. كما أن لكل غصن من السعفة استخدام، فهو لين يمكن أن يتشكل ولذلك أصبح يعمل على إنتاج السلال والأوعية التي يمكن أن يوضع بها الطعام من تمر ورطب وحلويات، وحتى الأطعمة، وقد وجد أن المهرجانات التراثية مثل مزاينة الرطب والمزاينة الخاصة بالإبل من أفضل الفرص لبيع هذه المنتجات».
مهنة وهواية
بعد فترة من العمل في مهنته التي يهواها، وجد الدهماني أن هناك الكثير من المنتجات قد أصحبت متوافرة لديه، يقول في ذلك: «هناك الكثير من الطلب على تلك القطع. لذا قمت بفتح محل يحمل الطابع التراثي، وهو يجمع كل مايهم هواة التراث، وقد لاحظت أن بعض الجنسيات الأخرى المقيمة في الدولة لديهم توجه وهواية اقتناء الأدوات والأوعية المصنوعة من المواد الطبيعية». ومن أفضل وأجمل ما يعرض الدهماني في محله أوعية الماء مثل الجرار الفخارية وصنع ما يشبه الآبار يمكن وضعها في الحدائق المنزلية، إلى جانب أطقم الكراسي من جريد أو سعف النخل، يقول: «وجدت أن هناك متسعا لعرض منتجات الآخرين الذين يشاركوني في حب تحويل ما يتخلف من النخل إلى منتجات، فقام بعضها إلى جانب بضاعتي تأكيدا على أن اختياري الاستثمار في هذا المجال يخدم البيئة ويعمل على تحسين وضعي المادي بعد التقاعد».
أحلام وطموحات
أعطت النخلة للدهماني العديد من الأفكار التي نفذها في قطع وأشكال جميلة، ولا يزال يطمح بتقديم الكثير من الأفكار المعاصرة التي تتقاطع مع التراث المحلي، يقول: «طموحي لم يتعد هذه الشجرة المباركة، فكل أشغالنا تعتمد عليها وتنطلق منها بأشكال متعددة وأفكار مبتكرة، مثل السرير والكراسي والطاولات وأشكال متنوعة من جريد النخل، كما أن سعف النخل يمكن أن نصنع منه الصرود والمكبة والمخرافة والسلات المختلفة الأحجام، أما ليف النخل فنعمل منه الحبال وغير ذلك. لكن ما زالت هنالك أفكار جديدة أخطط لها وأطمح إلى تنفيذها بحيث يتسع عملي ويزدهر ويساهم في التعريف بتراث وطني»